روبابيكيا..
استيقظت صباحا على صوت بعيد .. صوت مألوف ..
و لأنني بين اليقظة و المنام .. لم أعرف هل هو صوت يحمله إلي الهواء ؛
أم أنه مجرد استعادة لصوت قفز فجأة عن أحد رفوف الذاكرة المغبرة و راح يتراقص في خيالي ..
نظرت إلى ما حولي بدهشة .. أين أنا ؟
بين الفواصل
لا وقت لدي للحزن
لا وقت لدي للمناديل الملوحة للمراكب
ولا لتنهدات سنابل القمح المذبوحة المرمية في أطراف الحقول
لا وقت حتى لاستشفاف الحزن في هديل حمام المواجع
منشغلة أنا باللهاث وراء الفرح المتواري في زوايا العتم
منشغلة بالضحك قبل أن يحين موسم البكاء.
حكي من فوق الأساطيح
هذا الصباح رن جرس الباب في وقت أبكر من المعتاد، فتحت لأجد امرأة لا أعرفها ..
صباح الخير
صباح الخيرات .. تفضلي
إن شاء الله عامر .. دخيل عينك ، بتعرفي وين بيت راتب شرباتي ؟
لا والله، وين دلوكي ؟
قالوا لي بهالبناية ..
و الله يا عيني صار لي عشر سنين ساكنة هون ما سمعت عن بيت الشرباتي ..