في الركن القصي من السأم
فشلت في أن أخيب ظنك بي
وللمرة العاشرة
للمرة المئة
للمرة الألف وعشرين حنقاً وحسرتين
تجدني أنتظرك على قارعة الحب
مهلهلة الصبر
في رأسي دوار
وفي فمي قطن
أجفف به ما قد يسيل من الكلام.
أقرأ باقي الموضوع »
خيبة..
أذرع طرقات ذاكرتي المشوية بشمس صيفية حارقة، أسابق ظلي المبتل بمطر عنيف
أسير والطرقات تلتف وتدور وتلتقي وتنصهر وتفترق من جديد
أين في غير المخيلة يلتقي اللوز بالكستناء؟
أين في غير المخيلة يمتزج الصيف بالشتاء
دون أن ينبجس الربيع
أو يمد الخريف رأسه المتجعد الذابل؟
أين في غيري تجتمع المتناقضات دون أن ينفجر الجنون؟
أقرأ باقي الموضوع »
كزهر الكرز..
كالمعتاد
أملأ الجدران وملاءات الطاولات ومناديل الكؤوس في المقاهي بالحروف
وحدها أوراقي تبقى بيضاء طاهرة من دنس شهوة الكتابة
ولأنني جميلة هذا الصباح
ولأن طائراً أبيض الذيل وقف على حبل غسيلي
راق لي أن أرمي أصداف الحظ
لأرى
أي خمر يثمل أكثر
ذلك الذي ينداح في الأقداح
أم ذاك الذي يقصف عناقيد روحي بالأسئلة العصية
ويشعل الحرائق في دمي
كل نبض
أقرأ باقي الموضوع »
فيرزة..
دمشق تفيرز صباحاتها على مهل..
تشرب رائحة قهوتي.
ترفع أطراف ثوبها..
تسير حافية على رؤوس أصابعها..
الشمس ساحرة تطرح على مرآتها ذات السؤال..
تسمع منها ذات الإجابة..
ثم تكسرها..
وشام تعبث بأساورها..
تدير في إصبعها خاتمها..
تغمض عينيها.. وتحلم..
ترجع رأسها إلى الوراء.. وتضحك..
أقرأ باقي الموضوع »
شجرة الياسمين..
هب كمال من نومه فزعا لاهثا كمن جرى مسافة طويلة . العرق يبلل ثيابه و بدا و كأن مسامات جلده قد نضحت كل مياه جسده النحيل . شرب كوب الماء الموضوع إلى جانب السرير و عاد إلى الاستلقاء . لا يزال صوت المعول الذي حفر فيه في الحلم ذلك القبر الرهيب يدوي في أذنيه و يترك صداه في نبضات قلبه. قبر كبير حفره ثم سجى فيه جسدا وراح يلقي بالتراب فوقه حتى غطاه .. جسد له عينان مفتوحتان ، في وجه شاحب بدا له .... مألوفا ؟ أقرأ باقي الموضوع »
نهال..
حين يتجاور الألم و الحب في قلب واحد .. يبدأ فورا صراع بقاء عنيف و تماما كما في شريعة الغاب .. الغلبة دائما للأقوى .
– هاتي البشارة يا نهال .. سيصل عمر صباح الغد .
نطقتها سلمى و كأنها تطلق زغرودة ..
تجمدت يد نهال على جرة الماء التي تسقي منها أصص الفل في شرفتها و أحست كأن قلبها سكت عن النبض .
ابتعد صوت سلمى و توقف ذهن نهال عند العبارة الأهم ..
سيصل عمر صباح الغد ..
عمر ؟!
أرق
ما زلت أحبه.. ذاك الذي إن شاء.. حين يشاء.. إذا ما.. عنّ له أن يشاء.. يبعثر النبض كأصداف الغجر.. فكل نبضة في اتجاه.. فإذا شاء جمدني.. وأحرقني إذا شاء.. إذا شاء مزقني.. ولملمني إذا شاء.. أقرأ باقي الموضوع »
وما زال في الوقت متسع..
“حين كنا نأكل الكرز صغاراً
كان الكبار يحذروننا من ابتلاع البذور
لأنها ستكبر حتى تخرج أغصان شجرة كرز من أفواهنا”
قد أكون أخطأت عندما قصصت ضفيرتي وأزلت عن أصابعي آثار التلوين.
وربما كان علي ألا أستبدل قطع الحلوى بالنقود، ودفاتر الرسم ببطاقة الهوية.
نظارتي الرصينة لم تمنعني من البكاء..
وسلسلة المفاتيح لم تمنعني من الخوف من أشباح بيت فارغ..
لكنني لم أعد طفلة..